Maintenance ordinateur

Faites également la promotion de votre Page








   
  ouezzane
  page-3
 

 



تسمية دار الضمانة


 
لقد عرفت مدينة وزان عبر التاريخ بتسميات عدة كما جاء في كتاب " قليل من كثير عن تاريخ وزان " لمؤلفه المشيشي، سميت ب "زاوية وزان" ونجد دلك في بعض الوثائق العدلية ،تارة حملت المدينة اسم "دار وزان" ، و تارة كتبها بعض المؤرخين " بوزان " أي بألف الحمل بعد الواو . ولكن مدينة الشرفاء كثيرا ما اشتهرت " بدار الضمانة "، ولهذا النعت الملتصق بالمدينة أسباب تاريخية شتى، والضمانة هنا تأتي بالمعني الصوفي كما تأتي بالمفهوم العادي المتداول في القانون الوضعي اذ كان كثيرا ما يلجئ الجناة إلي بعض الزوايا والأضرحة ، ويحتمون بها هربا من ملاحقتهم و القبض عليهم من طرف السلطات الحاكمة، ولم يستثني عهد الحماية الفرنسية بالمغرب من عهد الممارسات ، إذ كثيرا ما كان المستعمر يحترم قدسية هذه الأماكن.
وللتاريخ أمثلة عن ذلك ،فقد سبق للمجاهد الريفي الكبير عبد الكريم الخطابي نفسه ان التجأ إلي الزاوية الو زانية "بسنادة" بالريف سنة 1926م تحت حرمه وضمانة الشريف البركة – سيدي احميدو الوزاني الذي توسط المفاوضات بين القوات الفرنسية وزعماء الثورة الريفية الواضعة أوزارها.
والزاوية الو زانية أينما وجدت فهي امتداد لفضاء "دار الضمانة " ولم يكن هذا الضمان بطلب من زاوية وزان فقط ،بل يذكر التاريخ كذلك اعتكاف عدة قادة ثورببن بضريح مولاي إدريس بفاس وزرهون ولجوء بعض الملوك العلويين الغاضبين إلي الإحتماء بحر م ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش

الضمان الصوفي الأخروي أو ضمان الجنة

الضمان الصوفي لا يعرفه ولا يتكلم عنه ولا يمنحه إلا أهل الصوفية فهو ضمان التوبة والمغفرة يوم الحساب لكل من كتب له الله أن يوارى جثمانه بأرض مدينة وزان المقدسة .
فقد تكلم عن هذا الضمان أولياء صوفيون مرموقون في هرم ممشيخة الزاوية الو زانية .
وأورد صاحب " الروض المنيف " جملة من الروايات قال: فمن ذلك الضمان الشريف أن الجد العاشر لمولانا عبد الله الشريف وهو سيدي يملح بن مشيش أراد أن يزوج إبنه سيدي محمد من بنت عمه فاطمة بنت مولاني عبد السلام ابن مشيش فكلم في ذلك أعمام أبيها و أخاه وطلب منهم أن يرفعوا ذلك إليه فأمرهم باستيمارها فامتنعت وقالت :إنها مشغولة بنفسها وبعبادة ربها فألحوا عليها لما علموه من طيب نفس أبيها بتزويجها من ابن عمها فاشترطت أن يعطيها السر يكون لها ولذريتها إلي يوم القيامة أو أن يضمنوا ذلك إلي أبيها فأجابهم إليه وضمنوه لها ورجعوا إليه بذلك.
ومن ذلك الضمان لشريف ما وقع للشيخ سيدي علي بن احمد بن احمد بن الطيب بن مجمد بن مولانا عبد الله الشريف مع الفقيه الرهوني صاحب الحاشية علي مختصر خليل. وذلك أن أهل الذمة بوزان كانوا يدفنون موتاهم خارج البلد على مرحلة منه فكان اللصوص يعترضون طريقهم ويلحقون الضرر بهم فاستغاثوا بالفقيه وطلبوا منه أن يتوسط لهم و أن يقنع الشيخ لهم بدفن موتاهم داخل البلد فكلم الفقيه الشيخ في ذلك عدة مرات في أوقات متفرقة دون أن يجيبه بشيء فحرر الفقيه فتيا يجيز فيها ذلك من جهة الشرع ورفعها إلى الشيخ و عاتبه على عدم إجابته فتغير وجه الشيخ وقال للفقيه : أن شئت في وجهك حتى اليهود لا يدخلوا النار بسبب دفنهم بوزان فنعم و سادتنا ضمنوا أن من دفن بأرض وزان وما حولها لم تمسه النار و دلك بفضل الله يوتيه من يشاء


 

1        2         3

 
   
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement